رفعت ثمود بالابتداء ولم تصرفه على أنه اسم للقبيلة والمعروف من [ ص: 55 ] قراءة الأعمش (وأما ثمود) بالصرف على أنه اسم للحي إلا أن أبا حاتم روى عن أبي زيد عن المفضل عن الأعمش وعاصم أنهما قرآ (وأما ثمودا) بالنصب . وهذه القراءة معروفة عن عبد الله بن أبي إسحاق ، والنصب بإضمار فعل على قول يونس قال : زيدا ضربته ، وذلك بعيد عند سيبويه . وعلى ذلك أنشد :
فأما تميم تميم بن مر فألفاهم القوم روبى نياما
قال الضحاك : وأما ثمود فهديناهم أخرجنا لهم الناقة تبيانا وتصديقا لصالح صلى الله عليه وسلم فاستحبوا العمى على الهدى قال : أي استحبوا الكفر على الإيمان .


