أومن ينشأ في الحلية [18]
قال : "من" في موضع نصب والمعنى أو جعلتم من ينشأ ، وقال أبو إسحاق : "من" في موضع رفع على الاستئناف ، وأجاز النصب ، قال : وإذن رددته على أول الكلام على قوله جل وعز الفراء وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا واختلف القراء في قراءة هذا الحرف فقرأ [ ص: 103 ] والكوفيون غير ابن عباس عاصم أومن ينشأ في الحلية وقرأ أهل الحرمين وأبو عمرو (أومن ينشأ) واحتج وعاصم للقراءة الأولى بقوله جل وعز أبو عبيد إنا أنشأناهن إنشاء قال : وهما قراءتان مشهورتان قد روتهما الجماعة ، وليس فيما جاء به حجة لأنا نعلم أنه لا ينشأ حتى ولو لزم ما قال لما قيل : مات فلان لقوله جل وعز "ثم يميتكم" فكان يجب أن يقال : أميت وكذا حيي ، والفرق على خلاف ما قال عند النحويين وذلك أن معنى ينشأ لمرة بعد مرة على التكثير . أبو جعفر