قال : أي بالآيات المعجزات ( أبو إسحاق قال قد جئتكم بالحكمة ) قال : أي بالإنجيل ( ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) قال : بعض بمعنى كل وأنشد : أبو عبيدة
أو يخترم بعض النفوس حمامها
قال : وهذا القول مردود عند جميع النحويين ، ولا حاجة عليه من معقول أو خبر؛ لأن بعضا معناها خلاف معنى "كل" في كل المواضع . قال أبو جعفر : المعنى ولأبين لكم في الإنجيل بعض الذي تختلفون فيه ، وقال غيره : إنما بين لهم بعض الذي اختلفوا فيه على الحقيقة وذلك ما سألوه عنه [ ص: 119 ] أو كانت لهم في إخباره إياهم منفعة ، وقد يجوز أن يختلفوا في أشياء غير ذلك . والبيت الذي أنشده أبو إسحاق لا حجة فيه لأن معنى "أو يخترم بعض النفوس" أنه يعني نفسه وبعض النفوس . أبو عبيدة