صرف عاد لأنه اسم للحي ولو جعل اسما للقبيلة لم ينصرف وإن كان على ثلاثة أحرف ، وكذا لو سميت امرأة بزيد لم ينصرف وإن سميتها بهند [ ص: 168 ] جاز الصرف عند الخليل وسيبويه والكسائي إلا أن الاختيار عند والفراء الخليل ترك الصرف ، وعند وسيبويه الكسائي الأجود الصرف . فأما والفراء فكان يقول : إذا سميت امرأة بهند لم يجز الصرف البتة . وهذا هو القياس؛ لأنها مؤنثة وهي معرفة . فأما قول بعض النحويين : إنك إذا سميت بفعل ماض لم ينصرف فقد رده عليه أبو إسحاق بالسماع من العرب خلاف ما قال ، وأن له نصيرا من الأسماء ، وكذا يقال : كتبت أبا جاد بالصرف لا غير ( سيبويه إذ أنذر قومه بالأحقاف ) قال : الأحقاف أرض . وقال مجاهد : الأحقاف : اسم أرض . وقال ابن أبي نعيم : الأحقاف وهب بن منبه باليمن الأصنام والأوثان وقد قهروا الناس بكثرتهم وقوتهم . وقال : واحد الأحقاف حقف وهو رمل مكتنز ليس بالعظيم وفيه اعوجاج ، قال : ويقال : احقوقف الشيء إذا اعوج حتى كاد يلتقي طرفاه ، كما قال : محمد بن يزيد
سماوة الهلال حتى احقوقفا
وانصرف الأحقاف وإن كان اسم أرض لأن فيه ألفا ولاما . قال : واعلم أن كل ما لا ينصرف إذا دخلته ألف ولام أو أضيف انصرف ( قد خلت النذر ) جمع نذير ، وهو الرسول . ويجوز أن تكون النذر اسما للمصدر . قال [ ص: 169 ] سيبويه ( الفراء من بين يديه ) من قبله ( ومن خلفه ) من بعده ( ألا تعبدوا إلا الله ) "أن" في موضع نصب أي بأن ( إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) نعت لليوم ولو كان نعتا لعذاب لنصب . ولا يجوز الجوار في كتاب الله تعالى وإنما يقع في الغلط .
قال : محمد بن يزيد