قالت الأعراب آمنا [14] قال : هذا على تأنيث الجماعة أي قالت جماعة الأعراب ( محمد بن يزيد قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) والإسلام في اللغة الخضوع والتذلل لأمر الله جل وعز والتسليم له والإيمان والتصديق بكل ما جاء من عند الله جل وعز فإذا خضع لأمر الله سبحانه وتذلل له فهو مصدق ، وإذا كان مصدقا فهو مؤمن ، ومن كان على هذه الصفة فهو مسلم مؤمن إلا أن للإسلام موضعا آخر وهو الاستسلام خوف القتل ( وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا ) هذه قراءة أكثر الناس ، وبها قامت الحجة وقرأ أبو عمرو ( لا يألتكم) وهي مخالفة للسواد إلا أن من قرأ بها يحتج بإجماع الجميع على "وما ألتناهم" والقول في هذا : إنهما لغتان معروفتان مشهورتان ، فإذا كان الأمر كذلك فاتباع السواد أولى . والأعرج
[ ص: 217 ]