إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد [17]
ولم يقل : قعيدان ففيه أجوبة : فمذهب سيبويه أن المعنى عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد ثم حذف . ومذهب والكسائي الأخفش أن "قعيد" واحد يؤدي عن اثنين ، وأكثر منهما ، كما قال جل وعز ( والفراء ثم يخرجكم طفلا ) . وقال : أن التقدير في ( محمد بن يزيد قعيد ) أن يكون ينوى به التقديم أي عن اليمين قعيد ثم عطف عليه وعن الشمال . قال : وهذا بين حسن ومثله ( أبو جعفر والله ورسوله أحق أن يرضوه ) . وقول رابع أن يكون قعيد بمعنى الجماعة ، كما يستعمل العرب في فعيل ، قال جل وعز ( والملائكة بعد ذلك ظهير ) .