وهو بالأفق الأعلى [7]
في موضع الحال أي فاستوى عاليا . هذا قول من تجب به الحجة من العلماء ، والمعنى عليه ، والإعراب يقويه . وزعم أن المعنى فاستوى محمد صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام فجعل "وهو" كناية عن الفراء جبرائيل صلى الله عليه وسلم وعطف به على المضمر . قال : في هذا من الخطأ ما لاحقا به عطف على مضمر مرفوع لا علامة له ومثله مررت بزيد جالسا وعمرو ، ويعطف به على المضمر المرفوع . وهذا ممنوع من الكلام حتى يؤكد المضمر أو يطول الكلام ثم شبهه بقوله ( أبو جعفر أإذا كنا ترابا وآباؤنا ) وهذا التشبيه غلط من جهتين ، إحداهما أنه قد طال الكلام ههنا وقام المفعول به مقام التوكيد . والجهة الأخرى أن النون والألف قد عطف عليهما ههنا ، وقولك : قمنا وزيد أسهل من قولك : قام وزيد ، وأيضا فليس المعنى على ما ذكر .