شرط . ( تسؤهم ) مجازاة ، وكذا وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا حذفت الياء لالتقاء الساكنين ؛ لأنك لما حذفت الضمة من الراء بقيت الراء ساكنة ، والياء ساكنة ، فحذفت الياء وكانت أولى بالحذف لأن قبلها ما يدل عليها . وحكى الكسائي أنه سمع " ضاره يضوره " ، وأجاز ( لا يضركم ) وزعم أن في قراءة أبي بن كعب : ( لا يضرركم ) ، فهذه ثلاثة أوجه ، وقرأ الكوفيون : ( لا يضركم كيدهم شيئا ) بضم الراء وتشديدها ، وفيه ثلاثة أوجه ، والثلاثة ضعاف ، منها : أن [ ص: 404 ] يكون في موضع جزم ، وضم لالتقاء الساكنين ، واختاروا الضمة ، وفيه ثلاثة أوجه لضمة الضاد ، وهذا بعيد لأنه يشبه المرفوع ، والضم ثقيل ، وزعم الكسائي والفراء أن ذلك على إضمار الفاء ، كما قال :
من يفعل الحسنات الله يشكرها والشر بالشر عند الله مثلان
وتقدير ثالث : يكون " لا يضركم أن تصبروا ، وأنشد سيبويه :
إنك إن يصرع أخوك تصرع
فتح ، وزعم الفراء أنه على التقديم والتأخير . وروى المفضل الضبي عن عاصم : ( لا يضركم ) بفتح الراء لالتقاء الساكنين لخفة الفتح ، والوجه السادس : " لا يضركم " بكسر الراء لالتقاء الساكنين .


