كتب الله لأغلبن أنا ورسلي [21]
قيل : أي كتب في اللوح المحفوظ ، وجعله مجازا جعل كتب بمعنى "قال" أي الله لأغلبن أنا ورسلي أي من حادنا ، "ورسلي" معطوف على المضمر الذي في "لأغلبن" و"أنا" توكيد . قال الفراء : وهذه اللغة الفصيحة ، وأجاز النحويون جميعا في الشعر : لأقومن وزيد ، وأجاز الكوفيون وجماعة من أهل النظر أن يعطف على المضمر المرفوع من غير توكيد؛ لأنه يتصل وينفصل فخالف المضمر المخفوض ( أبو جعفر إن الله قوي ) أي ذو قوة وقدرة على أن كتب فيمن خالفه وخالف رسله ( عزيز ) في انتقامه لا يقدر أحد أن ينتصر منه .