لئن أخرجوا لا يخرجون معهم [12]
أي لئن أخرج بنو النضير لا يخرج المنافقون معهم فخبر بالغيب ، وكان الأمر على ذلك . ( ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ) فخبر جل وعز بما يعلمه فإن قيل : فما وجه رفع ( لئن أخرجوا لا يخرجون معهم) وظاهره أنه جواب الشرط وأنت تقول : إن أخرجوا لا يخرجوا معهم ، ولا يجوز غير ذلك ، واللام توكيد فلم رفع الفعل؟ فالجواب عن هذا ، [ ص: 399 ] وهو قول الخليل رحمهما الله على معناهما أنه قسم ، والمعنى والله لا يخرجون معهم إن أخرجوا ، كما تقول : والله لا يقومون ، ودخلت اللام في الأول لأنه شرط للثاني ، وكذا ما بعده ، وكذا ( وسيبويه ثم لا ينصرون ) معطوف عليه ، ويجوز أن يكون مقطوعا منه .