عاقبتهما خبر كان و"أن" وصلتها اسمها . وقرأ ( الحسن فكان عاقبتهما ) بالرفع ، جعلها اسم كان ، وذكرها؛ لأن تأنيثها غير حقيقي ( خالدين فيها ) على الحال . وقد اختلف النحويون في الظرف إذا كرر فقال : هذا باب ما يثنى فيه المستقر توكيدا فعلى قوله نقول : إن زيدا في الدار جالسا فيها وجالس لا يختار أحدهما على صاحبه ، وقال غيره : الاختيار النصب لئلا يلغى الظرف مرتين ، وقال سيبويه : إن النصب ههنا هو كلام العرب قال : تقول : هذا أخوك في يده درهم قابضا عليه ، والعلة عنده في وجوب النصب أنه لا يجوز أن يقدم من أجل الضمير فإن قلت : هذا أخوك في يده درهم قابض على دينار ، جاز الرفع والنصب ، وأنشد في ما يكون منصوبا : الفراء
والزعفران على ترائبها شرقا به اللبات والنحر
[ ص: 402 ] قال : وهذا التفريق عند أبو جعفر لا يلزم منه شيء ، وقد قال سيبويه : لو كانت التثنية تنصب لنصبت . في قولك : عليك زيد حريص عليك . وهذا من أحسن ما قيل في هذا وأبينه لأنه بين أن التكرير لا يعمل شيئا ( سيبويه وذلك جزاء الظالمين ) قيل : يعني به بني النضير؛ لأن نسق الآية فيهم . وكل كافر ظالم .