يكون اسم الله تعالى بدلا أو على إضمار مبتدأ [والذي نعت] ، ويجوز أن يكون (الله خلق سبع سماوات) مبتدأ وخبره ( ومن الأرض مثلهن ) [ ص: 457 ] عطف ، وحكى أبو حاتم أن قرأ ( عاصما ومن الأرض مثلهن ) قطعه من الأول ورفع بالابتداء . ( يتنـزل الأمر بينهن ) قيل : الضمير يعود على السماوات . والأكثر في كلام العرب أن ما كان بالهاء والنون فهو للعدد القليل ، فعلى هذا يكون الضمير يعود على السماوات . وعلى قول يعود على السماوات والأرض . ( مجاهد لتعلموا أن الله على كل شيء قدير ) تكون لام كي متعلقة بيتنزل ويجوز أن تكون متعلقة بخلق أي خلق السماوات والأرض لتعلموا كنه قدرته وسلطانه ، وأنه لا يتعذر عليه شيء أراده ، ولا يمتنع منه شيء شاءه . ( وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ) أي ولتعلموا مع علمكم بقدرته أنه يعلم جميع ما يفعله خلقه فاحذروا أيها المخالفون أمره وسطوته لقدرته عليكم وأنه عالم بما تفعلون ، وجاز إظهار الاسم ولم يقل : وأنه وقال : وأن الله أفخم ، وعلى هذا يتأول قول الشاعر :
لا أرى الموت يسبق الموت شيء نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
[ ص: 458 ]