إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما [4]
أي مالت إلى محبة ما كرهه النبي صلى الله عليه وسلم من تحريمه ما أحل له ( وإن تظاهرا عليه ) والأصل تتظاهرا أدغمت التاء في الظاء ، وقرأ الكوفيون ( تظاهرا) بحذف التاء ، ( فإن الله هو مولاه ) أي وليه بالنصرة ( وجبريل وصالح المؤمنين ) واختلفوا في صالح المؤمنين فمن أصح ما قيل فيه : أنه لكل صالح من المؤمنين ، ولا يخص به واحد إلا بتوقيف ، وقد روي أنه يراد به رضي الله عنه ، وهو كان الداخل في هذه القصة المتكلم فيها ، ونزل القرآن ببعض ما قاله في هذه القصة ، وقيل : هو عمر بن الخطاب أبو بكر رضي الله عنهما ، وقيل : هو وعمر رضي الله عنه ، وقد ذكرنا ذلك بإسناده . ومذهب علي بن أبي طالب القول الذي بدأنا به قبله واحد [ ص: 462 ] يدل على جميع ، وكذا ( الفراء والملائكة بعد ذلك ظهير ) [يكون ظهير] يؤدي عن الجمع ، وقد ذكرنا فيه غير هذا .