بأييكم المفتون [6].
قال: بأيكم المجنون. وقال الحسن : بأيكم الجنون، وقول والضحاك أيكم أولى بالشيطان. فهذه ثلاثة أقوال لأهل التأويل. فقول قتادة تكون الباء فيه بمعنى "في" كما يقال: فلان مجاهد بمكة وفي مكة والمعنى عليه فستعلم وسيعلمون في أي الفريقين المجنون الذي لا يتبع الحق أفي فريقك أم في فريقهم. وعلى قول الحسن فستعلم وسيعلمون بأيكم الفتنة. والمفتون بمعنى الفتنة والفتون، كما يقال: ليس له معقول ولا معقود رأي. قال والضحاك : وهذا من أحسن ما قيل فيه، وقول أبو جعفر إن الباء زائدة. قتادة