" آدم " و " الأسماء " مفعولان لعلم . وآدم لا ينصرف في المعرفة [ ص: 209 ] بإجماع النحويين ؛ لأنه على أفعل وهو معرفة ، ولا يمتنع شيء من الصرف عند البصريين إلا بعلتين ، فإن نكرت آدم وليس بنعت لم يصرفه الخليل ، وصرفه وسيبويه ؛ لأنه إنما منعه من الصرف لأنه كان نعتا وهو على وزن الفعل ، فإذا لم يكن نعتا صرفه . قال الأخفش سعيد : القول قول أبو إسحاق لا يفرق بين النعت وغيره لأنه هو ذاك بعينه . وجمع سيبويه آدم إذا كان صفة أدم ، فإن لم يكن نعتا فجمعه آدمون وأوادم ، وهكذا الباب كله .
قال : وقد ذكرنا " عرضهم " في الكتاب الذي قبل هذا . أبو جعفر
فقال أنبئوني ألف قطع لأنها من أنبأ ينبئ ، فإن خففت الهمزة قلت أنبئوني بين بين ، فإن جعلتها مبدلة قلت : أنبوني مثل أعطوني بأسماء هؤلاء " بأسماء " مخفوض بالباء ، و " هؤلاء " في موضع مخفوض بالإضافة إلا أنه مبني على الكسر لالتقاء الساكنين ، وهو مبني مثل هذا . وفيه وجوه إذا مددته وإن شئت خففت الهمزة الثانية وحققت الأولى ، وهو أجود الوجوه عند الخليل ، وهي قراءة وسيبويه فقلت : نافع هؤلاء إن كنتم صادقين ولا يجوز غير هذا في قول من خفف الثانية ، والدليل على هذا أنهم أجمعوا على القراءة في قوله - جل وعز - : من النساء إلا ما قد سلف على وجه واحد عن ولا فرق بينهما ، وإن شئت خففت الأولى وحققت الثانية فقلت : " هؤلاإن " . نافع
[ ص: 210 ] كنتم ) ، وإن شئت حققتهما جميعا فقلت : ( هؤلاء إن ) ، وإن شئت خففتهما ، وإن شئت خففت الأولى فقلت : هؤلا إن كنتم صادقين ) وهو مذهب في الهمزتين إذا اتفقتا . أبي عمرو بن العلاء وتميم ، وبعض أسد ، وقيس يقصرون " هؤلا " فعلى لغتهم : " هؤلا إن كنتم " ، وقال الأعشى :
هؤلا ثم هؤلا كلا اعطيـ ـت نعالا محذوة بمثال
ومن العرب من يقول : " هؤلا " فيحذف الألف والهمزة . إن كنتم صادقين " كنتم " في موضع جزم بالشرط ، وما قبله في موضع جوابه عند ، وعند سيبويه الجواب محذوف ، والمعنى : إن كنتم صادقين فأنبئوني . قال أبي العباس وزعم بعض المفسرين أن " إن " بمعنى " إذ " ، وهذا خطأ ، إنما هي " أن " المفتوحة التي تكون بمعنى " إذ " ، فأما هذه فهي بمعنى الشرط . أبو عبيد :