ثم أنـزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا [ 154 ]
" أمنة " منصوبة بأنزل ، ونعاس بدل منها ، ويجوز أن يكون " أمنة " مفعولا من أجله ، و نعاسا بأنزل يغشى للنعاس وتغشى للأمنة . وطائفة ابتداء ، والخبر قد أهمتهم أنفسهم ويجوز أن يكون الخبر يظنون بالله غير الحق والواو بمعنى " إذ " ، والجملة في موضع الحال ، ويجوز في العربية " وطائفة " بالنصب على إضمار أهمت . ظن الجاهلية مصدر ، أي يظنون ظنا مثل ظن الجاهلية ، وأقيم النعت مقام المنعوت والمضاف مقام المضاف إليه . يقولون هل لنا من الأمر من شيء " من " الأولى للتبعيض ، والثانية زائدة قل إن الأمر كله لله اسم إن ، و " كله " توكيد ، وقال : بدل . وقرأ الأخفش ، أبو عمرو وابن أبي ليلى ، وعيسى : ( قل إن الأمر كله لله ) رفع بالابتداء ، و " لله " الخبر ، والجملة خبر إن . قل لو كنتم في بيوتكم وقرأ الكوفيون : ( في بيوتكم ) بكسر الباء أبدل من الضمة كسرة لمجاورتها الياء . لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وقرأ أبو حيوة : ( لبرز ) ، والمعنى : لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم في اللوح المحفوظ القتل إلى مضاجعهم ، وقيل : كتب بمعنى فرض . وليبتلي الله ما في صدوركم وحذف الفعل الذي مع لام كي والمعنى : وليبتلي الله ما في صدوركم فرض عليكم القتال والحرب ، ولم ينصركم يوم أحد ليختبر صبركم وليمحص عنكم سيئاتكم .