" ما " زائدة ، وخفضت " رحمة " بالباء ، ويجوز أن تكون " ما " اسما نكرة خفضا بالباء ، و " رحمة " نعتا لما ، ويجوز " فبما رحمة " أي فبالذي هو رحمة أي لطف من الله - جل وعز - لنت لهم كما قال :
فكفى بنا فضلا على من غيرنا
.[ ص: 416 ] وغير أيضا . ولو كنت فظا على فعل الأصل فظظ . فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر والمصدر مشاورة وشوار ، فأما مشورة وشورى فمن الثلاثي . فإذا عزمت فتوكل على الله وقرأ جابر بن زيد ، وأبو الشعثاء ، وأبو نهيك : فإذا عزمت أي فتوكل على الله أي لا تتكل على عدتك ، وتقو بالله إن الله يحب المتوكلين