وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة [31].
أصحاب جمع صاحب على حذف الزائد؛ لأن أفعالا ليس بجمع فاعل بغير حذف، وأفعال جمع ثمانية أمثلة ليس منها فاعل ولا فعل ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) أي شدة وتعبدا ليكفروا فيعلموا أن الله قادر على تقوية هؤلاء الملائكة وتأييدهم ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) لام كي، وأصلها أنها لام الخفض؛ لأن المعنى لاستيقان الذين أوتوا الكتاب ( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) عطف على الأول وكذا ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) ثم أعيدت اللام، ولو لم يؤت بها لجاز في ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) (ما) في موضع نصب بـ(أراد) وهي وذا بمنزلة شيء واحد، فإن جعلت ذا بمعنى الذي فما [ ص: 71 ] في موضع رفع بالابتداء، وذا خبره، وما بعده صلة له ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) الكاف في موضع نصب نعت لمصدر ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) رفع بـ( يعلم ) ولا يجوز النصب على الاستثناء، وكذا ( وما هي إلا ذكرى للبشر ) قال : أي: وما النار إلا ذكرى للبشر، وذكر مجاهد محمد بن جرير أن التمام