نداء مفرد أنبئهم حذفت الضمة من الهمزة لأنه أمر ، وإن خففت الهمزة قلت : أنبيهم ، كما قلت : ذيب وبير ، وإن أبدلت منها قلت : أنبهم ، كما قال زهير :
جريء متى يظلم يعاقب بظلمه سريعا وإن لا يبد بالظلم يظلم
بأسمائهم خفض بالباء فلما أنبأهم وإن خففت جعلتها بين الهمزة والألف ، وإن أبدلت قلت : أنباهم بألف خالصة . قال ألم أقل لكم الأصل أقول : ألقيت حركة الواو على القاف ، فانضمت القاف ، وحذفت الواو لسكونها وسكون اللام ، وأسكنت اللام للجزم . ( إني ) كسرت الألف لأن ما [ ص: 212 ] بعد القول مبتدأ ، وزعم أن من سيبويه العرب من يجري القول مجرى الظن ، وهي حكاية أبي الخطاب ، فعلى هذا " أني أعلم " . قال : رأيت الكسائي العرب إذا لقيت الياء همزة استحبوا الفتح ، فيقولون : " أني أعلم " ، ويجوز " إعلم " لأنه من علم غيب السماوات والأرض نصب بأعلم ، وكذا ما تبدون وما كنتم تكتمون عطف عليه .