قادرين في موضع نصب، وفي نصبه أقوال، منها أنه قيل: التقدير: (بلى نقدر) فلما حول نقدر إلى قادرين نصب كما قال : الفرزدق
513 - على حلفة لا أشتم الدهر مسلما ولا خارجا من في زور كلام
بمعنى: ولا يخرج، فلما حول يخرج إلى خارج نصبه، وهذا خطأ؛ لأن لكل إعرابه، تقول: جاءني زيد يضحك، وجاءني زيد ضاحكا، ومررت برجل يضحك، وبرجل ضاحك. (ولا خارجا) معطوف على موضع (لا أشتم). قال : هذا أصح ما قيل فيه. وقيل: التقدير (بلى نقوى على ذلك قادرين) هذا قول أبو جعفر ، وقال الفراء : أي بلى نجمعها قادرين، وقول سيبويه مستخرج من هذا، وبنان جمع بنانة، ومن حسن ما قيل فيه قول [ ص: 80 ] الفراء : نحن نقدر أن نجعل بنانه شيئا واحدا كخف البعير وحافر الحمار، فلا يقدر يأكل بها كالبهائم، فتفضل الله جل وعز عليه وفضله، وقال ابن عباس : كنا نقدر أن نجعل أصابعه قدرا واحدا، ولا يكون لها حسن، ولا يكاد ينتفع بها. الحسن