إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا [3].
منصوبان على الحال، أي: إنا خلقنا الإنسان شاكرا أو كفورا، ومعنى إما (أو) وإن كانت تجيء في أول الكلام ليدل على المعنى، ويدلك على ذلك قول أهل التفسير أن المعنى: إنا هديناه السبيل إما شقيا وإما سعيدا ، والشقاء والسعادة يفرغ منهما وهو في بطن أمه، وهكذا خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقيل: هي حال مقدرة، وأجاز أن يكون (ما) ههنا زائدة، وتكون (إن) للشرط والمجازاة، على أن يكون المعنى: إنا هديناه السبيل إن شكر أو كفر. الفراء
قال : وهذا القول ظاهره خطأ؛ لأن (إن) التي للشرط لا تقع على الأسماء، وليس في الآية إما شكر إنما فيها ( أبو جعفر إما شاكرا وإما كفورا ) فهذان اسمان، ولا يجازى بالأسماء عند أحد من النحويين.