إذا نهي السفيه جرى إليه وخالف والسفيه إلى خلاف
لما أن قال " السفيه " دل على السفل فأضمره ، ولما قال - جل وعز - : يبخلون دل على البخل ، ونظيره قول العرب : " من كذب كان شرا له " . فأما قراءة ( ولا تحسبن الذين يبخلون ) فبعيدة جدا ، وجوازها أن يكون التقدير : ولا تحسبن الذين يبخلون ، مثل : " واسأل القرية " ، ويجوز في العربية : وهو خير لهم " ابتداء وخبر . حمزة : بل هو شر لهم ابتداء وخبر ، وكذا ولله ميراث السماوات والأرض وكذا والله بما تعملون خبير البخل والبخل في اللغة : أن يمنع الإنسان الحق الواجب عليه ، فأما من منع ما لا يجب عليه فليس ببخيل ؛ لأنه لا يذم بذلك . وأهل الحجاز يقولون : يبخلون ، وقد بخلوا . وسائر العرب يقولون : بخلوا يبخلون . وبعض بني عامر يقولون : يجدبي أي يجتبي ، فيبدلون من التاء دالا إذا كان قبلها جيم ، ويقولون : يجدلدون أي يجتلدون .