وأنـزلنا من المعصرات [14] قال : قد ذكرنا قولين لأهل التفسير، أن المعصرات الرياح والسحاب، وأولاهما أن يكون السحاب؛ لقوله جل وعز: ( أبو جعفر من المعصرات ) ولم يقل (بالمعصرات).
وكما قرئ على أحمد بن شعيب، عن الحسين بن حريث ، قال: حدثني علي بن الحسين ، عن أبيه قال: حدثني ، عن الأعمش ، عن المنهال قيس بن السكن ، عن [ ص: 127 ] قال: يرسل الله سبحانه الرياح فتأخذ الماء فتجريه في السحاب فتدر كما تدر اللقحة. ابن مسعود
وروي عن ابن أبي طلحة ، عن ( ابن عباس ماء ثجاجا ) قال: يقول: منصبا. وقال ابن زيد ( ثجاجا ) كثيرا. قال : القول الأول المعروف في كلام العرب، يقال: ثج الماء ثجوجا إذا انصب، وثجه فلان ثجا إذ صبه صبا متتابعا. وفي الحديث: « أبو جعفر ) فالعج رفع الصوت بالتلبية، والثج صب دماء الهدي. أفضل الحج العج والثج