إلا حميما وغساقا [25] قال أبو رزين وإبراهيم: (الغساق) ما يسيل من صديد، وقال عبد الله بن بردة : ( الغساق ) المنتن.
وروى ابن أبي طلحة ، عن قال: ( الغساق ) الزمهرير. قال ابن عباس : وهذه الأقوال ليست بمتناقضة؛ لأنه يكون ما يسيل من جلودهم منتنا شديد البرد. وسمعت أبو جعفر علي بن سليمان يقول: ( غساق ) بالتشديد أولى؛ لأنه يقال غسقت عينه أي دمعت، فغساق مثل سيال تكثير غاسق، وقال غيره: من هذا قيل للليل غاسق لتغطيته وهجومه، كما يهجم السيل، وقيل: الحميم مستثنى من الشراب، والغساق مستثنى من البرد.