532 - فصدقتهم وكذبتهم والمرء ينفعه كذابه
وكذاب - التشديد على قول بعض الكوفيين - لغة يمنية، وهذا ما لا يحصل منه كثير فائدة، ولكن قول أنه مصدر كذب على الحقيقة، وإن كان الكلام يكذب تكذيبا كثيرا، وفيه من النحو ما يدق من المجيء بهذه التاء في تكذيب، وليس لها في الفعل أصل، ويقال: ما الدليل على أن الأصل [ ص: 134 ] كذاب؟ ونحن نشرحه على مذهب سيبويه - إن شاء الله - سبيل الفعل إذا كان رباعيا أن يزاد على ماضيه ألف في المصدر، فتقول: أكرم إكراما، وانطلق انطلاقا، فهذا قياس مستتب، وكذا كذب كذابا، وتكلم كلاما، ثم إنهم قالوا: كذب تكذيبا، فقال سيبويه : أبدلوا من العين الزائدة تاء وقلبوا الألف ياء، فغيروا أوله، كما غيروا آخره. سيبويه
قال : فأما تكلم تكلما فجاءوا بالماضي ولم يزيدوا ألفا لكثرة حروفه، وضموا اللام، قال أبو جعفر : لأنه ليس في الأسماء تفعل. سيبويه