فأين تذهبون [26] ذكر أن المعنى: فإلى أين تذهبون، وحذفت إلى كما يقال: ذهبت الشام، وذهبت إلى الشام، وانطلقت إلى السوق، وانطلقت السوق، وخرجت الشام، وإلى الشام. الفراء
وحكى : انطلق به الغور، والتقدير عنده إلى الغور، فحذفت إلى فجعل الكوفيون هذه الأفعال الثلاثة (انطلق وذهب وخرج) يجوز معها حذف إلى، وقاسوا على ما سمعوا من ذلك (زعموا). الكسائي
فأما فحكى منها واحدا ولا يجيز غيره، وهو: ذهبت الشام، ولا يجيز: ذهبت مصر، وعلى هذا قول البصريين لا يقيسون من هذا شيئا. وروى سيبويه : (على هذا شيئا) فزعم أن قولهم: ذهبت الشام ومعناه الإبهام أي ذهبت شامة الكعبة، غير أن هذا إنما يرجع فيه إلى قول من حكى ذلك عن العرب، ولم يحكه أبو العباس إلا على أنه الشام بعينها. سيبويه