كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون [15] في معناه قولان: أحدهما أنه دل بهذا على أن المؤمنين لا يحجبون عن النظر إليه جل وعز. قال : وقد ذكرنا ما قاله أبو جعفر في ذلك. وسئل مالك بن أنس - رحمه الله - عن النظر إلى الله جل وعز يوم القيامة فقال: يدل عليه ( الشافعي كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ).
والقول الآخر أن التقدير: [ ص: 179 ] عن كرامة ربهم، مثل ( واسأل القرية ). قال : وهذا خطأ على مذهب النحويين، منهم أبو جعفر الخليل ، ولا يجوز عندهما ولا عند غيرهما من النحويين: جاءني زيد بمعنى جاءني غلامه وجاءتني كرامته. وسيبويه