( لتركبن طبقا عن طبق ) [19] [ ص: 188 ] مفتوحة الباء، صحيحة عن ، كما قرئ على ابن عباس ، عن إبراهيم بن موسى إسماعيل، عن علي بن عبد الله ، عن سفيان ، عن عمرو ، عن أنه قرأ (لتركبن) بفتح الباء، وهي قراءة ابن عباس عبد الله بن مسعود والشعبي ومجاهد والأعمش وحمزة ، وقرأ المدنيون (لتركبن) بضم الباء، وهي قراءة الحسن والكسائي . وقال وأبي عمرو : وقرئت (ليركبن). الفراء
قال : القراءة الأولى مخاطبة للواحد، وبني الفعل مع النون على الفتح لخفته، وأكثر أهل التفسير يقول: المخاطبة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومنهم من يقول: المخاطبة لجميع الناس، والمعنى: يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا ( أبو جعفر لتركبن طبقا عن طبق ) أي حالا بعد حال. وقيل: سماء بعد سماء إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم – والكادح: العامل، وقد كدح لأهله إذا اكتسب لهم، وأنشد : سيبويه
553 - وما الدهر إلا تارتان فمنهما أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
و( لتركبن ) بضم الباء مخاطبة للجماعة، والضمة تدل على الواو المحذوفة، و( ليركبن ) إخبار عن جماعة؛ لأن بعده