ولكم نصف ما ترك أزواجكم [ 12 ]
ابتداء أو بالصفة . قال في الأخفش سعيد وإن كان رجل يورث كلالة إن [ ص: 441 ] شئت نصبت " كلالة " على أنه خبر كان ، وإن شئت جعلت " كان " بمعنى " وقع " ، وجعلت " يورث " صفة لرجل ، و " كلالة " نصب على الحال ، كما تقول : يضرب قائما . قال : تكلم أبو جعفر على أن الكلالة هو الميت ، فإن كان للورثة قدرته ذا كلالة . الأخفش أو امرأة ويقال : مرأة ، وهو الأصل . وله أخ الأصل أخو يدل على ذلك أخوان ، فحذف منه وغير على غير قياس . وقال : حذف منه للتثبت والأصل في أخت : أخوة . قال محمد بن يزيد : ضم أول " أخت " لأن المحذوف منها واو ، وكسر أول " بنت " لأن المحذوف منها ياء . الفراء فلكل واحد منهما السدس ابتداء أو بالصفة . غير مضار نصب على الحال ، أي يوصي بها غير مضار ، وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الموصى بأكثر من الثلث مضار . وصية مصدر والله عليم أي بمن أطاعه ( حليم ) أي عمن عصاه . فأما قوله - جل وعز - : إن الله كان عليما حكيما فقيل : معناه : عليما بما لكم فيه من المصلحة ، حكيما بما قسم من هذه الأموال . وقال : الحسن إن الله كان عليما بخلقه قبل أن يخلقهم حكيما بما يدبرهم به .