وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن [ 18 ]
قال : الآية مشكلة ، والإعراب يبين معناها . فقوله - جل وعز - : أبو جعفر ولا الذين يموتون وهم كفار عطف على الذين يعملون السيئات وفي معناه ثلاثة أقوال : فأكثر الناس على أن معنى السيئات ههنا لما دون الكفر ، أي ليست التوبة لمن عمل دون الكفر من السيئات ثم تاب عند الموت ، ولا لمن مات كافرا فتاب يوم [ ص: 443 ] القيامة . ويجوز أن يكون معنى ولا الذين يموتون ولا الذين يقاربون الموت . وقيل : الذين يعملون السيئات الكفار وغيرهم ، ثم خص الكفار ، كما قال - جل وعز - : فيهما فاكهة ونخل ورمان وقول ثالث : يكون الذين يعملون السيئات الكفار ، فيكون المعنى : وليست التوبة للكفار الذين يتوبون عند الموت ، ولا الذين يموتون وهم كفار .