الذي أنقض ظهرك [3] أهل التفسير يقولون: أثقله، فإن قال قائل: كيف وصف هذا الوزر بالثقل وهو مغفور غير مطالب به؟ فالجواب: أن سبيل الأنبياء - صلوات الله عليهم - والصالحين إذا ذكروا ذنوبهم أن يشتد غمهم وبكاؤهم، فلهذا وصف ذنوبهم بالثقل.
قال : وهذا الجواب عن سؤال السائل لم يغتم الصالحون إذا ذكروا ذنوبهم التي قد تابوا منها وقد علموا أن المغفرة بعد التوبة واجبة. وفي هذا جواب آخر وهو أنهم يخافون أن يكونوا قد بقي عليهم شيء يلزمهم من تمام التوبة. أبو جعفر