عطف ، وقد بينا أنهن ذوات الأزواج . يقال : امرأة محصنة أي متزوجة ، ومحصنة أي حرة ، ومنه " والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب " ، ومحصنة ومحصنة وحصان أي عفيفة كما قال حسان بن ثابت في - رضي الله عنها - : عائشة
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
وأصل هذا من قولهم : " مدينة حصينة " أي منيعة ، فالمحصنة ذات الزوج قد منعها زوجها أن تزوج غيره ، والمحصنة الحرة لأن الإحصان يكون بها ، والعفيفة الممتنعة من الفسق . إلا ما ملكت أيمانكم استثناء من موجب . كتاب الله عليكم مصدر على قول نصبا ، وقيل : هو إغراء أي الزموا كتاب الله . ويجوز الرفع أي هذا فرض الله . سيبويه وأحل لكم ما وراء ذلكم أي كتب الله ذلك [ ص: 446 ] عليكم ، وأحل لكم . ويقرأ : ( وأحل لكم ) ردا على " حرمت عليكم " ما وراء ذلكم مفعول أن تبتغوا بدل من " ما " ، ويجوز أن يكون المعنى " لأن " ، وتحذف اللام فتكون " أن " في موضع نصب أو خفض محصنين نصب على الحال فما استمتعتم به منهن شرط ، والجواب فآتوهن أجورهن فريضة مصدر .