597 - لا تقذفني بركن لا كفاء له وإن تأثفك الأعداء بالرفد
[ ص: 312 ] وكذا كفي وجمعها أكفية، فإذا قلت: كفوءا وكفء فجمعها أكفاء، يقال: فلان يمنع بناته إلا من الأكفاء، فيجوز أن يكون كفو وكفء لغتين بمعنى واحد، ويجوز أن يكون كفء مخففا من كفؤ، كما يقال: رسل وكتب ( كفوا ) خبر ( يكن ) و( أحد ) اسم يكن، هذا قول أكثر النحويين، على أن غلط محمد بن يزيد في اختياره أن يكون الظرف خبرا إذا قدم؛ لأنه يختار: إن في الدار زيدا جالسا فخطأه بالآية؛ لأنه لو كان ( له ) الخبر لم ينصب ( كفوا ) على أنه خبر ( يكن ) على أن سيبويه قد أجاز أن يقدم الظرف ولا يكون خبرا، وأنشد: سيبويه
598 - ما دام فيهن فصيل حيا
والقصيدة منصوبة، وفي نصب كفو قول آخر ما علمت أن أحدا من النحويين ذكره وهو أن يكون منصوبا على أنه نعت نكرة متقدم فنصب على الحال، كما تقول: جاءني مسرعا رجل، وكما قال:
599 - لمية موحشا طلل
ولكن ذكر أنه يقال: ما كان ثم أحد نظير الفراء لزيد ، فإن قدمت قلت: ما كان ثم نظيرا لزيد أحد، ولم يذكر العلة التي أوجبت هذا.