يقال كيف يريد المؤمن هذا ، ففي هذا قولان ، : هذا مجاز لما كان المؤمن يريد الثواب ولا يبسط يده بالقتل كان بمنزلة من يريد هذا والجواب الآخر أنه حقيقة ؛ لأنه لما قال له : لأقتلنك استوجب النار بهذا فقد أراد الله تعالى أن يكون من أهل النار فعلى المؤمنين أن يريدوا ذلك فأما معنى : ( محمد بن يزيد بإثمي وإثمك ) فمن أحسن ما قيل فيه وهو مذهب أن المعنى بإثمنا لأن المصدر يضاف إلى الفاعل والمفعول ، وحكى سيبويه : المال بيني وبينك أي : بيننا . وأنشد . سيبويه
فأيي ما وأيك كان شرا
أي : فأينا ، ويجوز أن يكون بإثمي بإثم قولك لي : لأقتلنك ، ويجوز أن يكون المعنى بإثم قتلي إن قتلتني ( فتكون من أصحاب النار ) عطف ( وذلك جزاء الظالمين ) ابتداء وخبر .