بغير واو مرفوع ؛ لأنه فعل مستقبل وقرأ أبو عمرو وابن أبي إسحاق ( ويقول الذين آمنوا ) بالواو والنصب عطفا على (أن يأتي( عند أكثر النحويين ، وإذا كان على هذا كان النصب بعيدا لأنه مثل قولك عسى زيد أن يأتي ويقوم عمرو ، وهذا بعيد جدا لا يصح ؛ المعنى : عسى زيد أن يقوم عمرو ، ولكن لو قلت عسى أن يقوم زيد ويأتي عمرو كان جيدا ، ولو كانت الآية : عسى الله أن يأتي بالفتح كان النصب حسنا وجوازه على أنه يحمل على هذا المعنى مثل قوله .
ورأيت زوجك في الوغا متقلدا سيفا ورمحا
وفيه قول آخر تعطفه على الفتح ، كما قال .
[ ص: 27 ]
للبس عباءة وتقر عيني أحب إلي من لبس الشفوف
وقرأ الكوفيون ( ويقول الذين آمنوا ) بالرفع على القطع من الأول ( أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم ) أي : قالوا إنهم ، ويجوز أنهم بأقسموا ( فأصبحوا خاسرين ) – أي : خاسرين للثواب - .