قل أرأيتكم [40]
بتحقيق الهمزتين، قراءة أبي عمرو وعاصم ، وقرأ وحمزة بتخفيف الهمزتين، يلقي حركة الأولى على ما قبلها، ويأتي بالثانية بين بين. وحكى نافع عنه أنه يسقط الهمزة ويعوض منها ألفا، وهذا عند أهل اللغة غلط عليه؛ لأن الياء ساكنة والألف ساكنة، ولا يجتمع ساكنان. أبو عبيد
وقرأ عيسى بن عمر (قل أريتكم) بحذف الهمزة الثانية، وهذا بعيد في العربية، وإنما يجوز في الشعر، والعرب تقول: أريتك زيدا ما شأنه. والكسائي
قال : الكاف لفظها لفظ منصوب، ومعناها معنى مرفوع كما يقال: دونك زيدا، أي خذه. الفراء
قال : هذا محال، ولكن الكاف لا موضع لها وهي زائدة للتوكيد، كما يقال: ذاك. أبو إسحاق
[ ص: 67 ] والعرب تقول على هذا في التثنية: أريتكما زيدا ما شأنه، وفي الجمع: أريتكم زيدا، وفي المرأة: أريتك زيدا ما شأنه، يدعون التاء موحدة، ويجعلون العلامة في الكاف، فإن كانت الكاف في موضع نصب قالوا في التثنية: أريتماكما عالمين بفلان، وفي الجمع: أريتموكم عالمين بفلان، وفي جماعة المؤنث: أريتكن عالمات بفلان، وفي الواحدة: أريتك عالمة بزيد، قال الله - عز وجل -: إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى فهو من هذا بعينه.