قال اخرج منها مذءوما مدحورا [18]
على الحال، وقرأ عاصم من رواية أبي بكر بن عياش (لمن تبعك) بكسر اللام، وأنكره بعض النحويين، وتقديره - والله أعلم -: من أجل من تبعك، كما يقال: أكرمت فلانا لك.
وقد يكون المعنى: الدحر لمن تبعك منهم.
قال أبو إسحاق : من قرأ لمن تبعك بفتح اللام فهي عنده لام قسم، وهي توطئة لقوله لأملأن
وقال غيره: لمن تبعك هي لام توكيد لأملأن لام قسم، الدليل على هذا أنه يجوز في غير [ ص: 118 ] القرآن حذف اللام الأولى، ولا يجوز حذف الثانية، وفي الكلام معنى الشرط والمجازاة، أي: من تبعك عذبته، ولو قلت: من تبعك أعذبه لم يجز إلا أن تريد لأعذبه.


