ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار [44]
تميل من أجل الراء؛ لأنها مخفوضة، وهي بمنزلة حرفين، ويجوز التفخيم أن قد وجدنا مثل (أن تلكم) فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا مفعولان قالوا [ ص: 127 ] نعم
وقرأ الأعمش (قالوا نعم) بكسر العين، ويجوز على هذه اللغة إسكان العين والكسائي فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين هذه قراءة أبي عمرو وعاصم ، وقرأ ونافع ابن كثير وحمزة والكسائي أن لعنة الله على الظالمين (أن) في موضع نصب على القراءتين، ويجوز في المخففة أن لا يكون لها موضع وتكون مفسرة، وحكى أن أبو عبيد قرأ (أن لعنة الله) وحكى الأعمش عصمة عن أنه قرأ (إن لعنة الله) بكسر الهمزة، فهذا على إضمار القول كما قرأ الكوفيون (فناداه الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب إن الله). الأعمش