فلما آتاهما صالحا [190]
قيل: التقدير: إيتاء صالحا، وهو ذكر وأنثى كما كانت حواء تلد جعلا له قيل: يعني الذكر والأنثى الكافرين، ويعني به الجنسين، ودل على هذا فتعالى الله عما يشركون ولم يقل (يشركان) فهذا قول حسن.
وقيل: هو الذي خلقكم من نفس واحدة، ومن هيئة واحدة، وشكل واحد، وجعل منها زوجها، أي من جنسها فلما تغشاها يعني الجنسين، وعلى هذا القول لا يكون لآدم وحواء في الآية ذكر.
قرأ أهل المدينة (جعلا له شركا) وقرأ وعاصم وسائر أهل أبو عمرو الكوفة (جعلا له شركاء) وأنكر القراءة الأولى، وقال: كان [ ص: 168 ] يجب على هذه القراءة أن يكون (جعلا لغيره شريكا) لأنهما يقران أن الأصل لله - جل وعز - فإنما يجعلان لغيره الشرك. الأخفش سعيد
قال : التأويل لمن قرأ القراءة الأولى: (جعلا له ذا شرك) مثل و(اسأل القرية). أبو جعفر