[ ص: 180 ] إذ يوحي ربك [12]
أي يثبت به ذلك الوقت، وقد يكون (اذكر) إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني في موضع نصب، والمعنى بأني معكم ظرف، ومن أسكن العين فهي عنده حرف.
قال : الأخفش فاضربوا فوق الأعناق معناه: فاضربوا الأعناق، وهذا عند محمد بن يزيد خطأ؛ لأن فوقا يفيد معنى، فلا يجوز زيادتها، ولكن المعنى أنهم أبيحوا ضرب الوجوه وما قرب منها.
واضربوا منهم كل بنان قال : واحد البنان بنانة، وهي ههنا الأصابع وغيرها من الأعضاء، واشتقاق البنان من قولهم: أبن بالمكان إذا أقام به، فالبنان يعتمل به ما يكون للإقامة والحياة. أبو إسحاق