وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28640_28662_28723_29717_32022nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا إكراه في الدين ؛ " إكراه " ؛ نصب بغير تنوين؛ ويجوز الرفع: " لا إكراه " ؛ ولا يقرأ به؛ إلا أن تثبت رواية صحيحة؛ وقالوا في "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا إكراه في الدين " ؛ ثلاثة أقوال: قال بعضهم: إن هذه نسخها أمر الحرب في قوله - جل وعز -:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191واقتلوهم حيث ثقفتموهم ؛ وقيل: إن هذه الآية نزلت بسبب أهل الكتاب؛ في ألا يكرهوا بعد أن يؤدوا الجزية؛ فأما مشركو العرب؛ فلا يقبل منهم جزية؛ وليس في أمرهم إلا القتل؛ أو الإسلام؛ وقيل: معنى " لا إكراه في الدين " ؛ أي: لا تقولوا فيه لمن دخل بعد حرب: إنه دخل مكرها؛ لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس بمكره.
[ ص: 339 ] ومعنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256فمن يكفر بالطاغوت ؛ قيل: " الطاغوت " : مردة أهل الكتاب؛ وقيل: إن الطاغوت الشيطان؛ وجملته أن من يكفر به؛ وصدق بالله وما أمر به؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256فقد استمسك بالعروة الوثقى ؛ أي: فقد عقد لنفسه عقدا وثيقا لا تحله حجة. وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا انفصام لها ؛ لا انقطاع لها؛ يقال: " فصمت الشيء؛ أفصمه؛ فصما " ؛ أي: قطعته؛ ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256والله سميع عليم أي: يسمع ما يعقد على نفسه الإنسان من أمر الإيمان؛ ويعلم نيته في ذلك.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28640_28662_28723_29717_32022nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ؛ " إِكْرَاهَ " ؛ نُصِبَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ؛ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ: " لَا إِكْرَاهٌ " ؛ وَلَا يُقْرَأُ بِهِ؛ إِلَا أَنْ تَثْبُتَ رِوَايَةٌ صَحِيحَةٌ؛ وَقَالُوا فِي "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " ؛ ثَلَاثَةَ أَقْوَالٍ: قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ هَذِهِ نَسَخَهَا أَمْرُ الْحَرْبِ فِي قَوْلِهِ - جَلَّ وَعَزَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ؛ وَقِيلَ: إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ بِسَبَبِ أَهْلِ الْكِتَابِ؛ فِي أَلَّا يُكْرَهُوا بَعْدَ أَنْ يُؤَدُّوا الْجِزْيَةَ؛ فَأَمَّا مُشْرِكُو الْعَرَبِ؛ فَلَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ جِزْيَةٌ؛ وَلَيْسَ فِي أَمْرِهِمْ إِلَّا الْقَتْلُ؛ أَوِ الْإِسْلَامُ؛ وَقِيلَ: مَعْنَى " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " ؛ أَيْ: لَا تَقُولُوا فِيهِ لِمَنْ دَخَلَ بَعْدَ حَرْبٍ: إِنَّهُ دَخَلَ مُكْرَهًا؛ لِأَنَّهُ إِذَا رَضِيَ بَعْدَ الْحَرْبِ وَصَحَّ إِسْلَامُهُ فَلَيْسَ بِمُكْرَهٍ.
[ ص: 339 ] وَمَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ؛ قِيلَ: " اَلطَّاغُوتُ " : مَرَدَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ؛ وَقِيلَ: إِنَّ الطَّاغُوتَ الشَّيْطَانُ؛ وَجُمْلَتُهُ أَنَّ مَنْ يَكْفُرُ بِهِ؛ وَصَدَّقَ بِاللَّهِ وَمَا أَمَرَ بِهِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ؛ أَيْ: فَقَدْ عَقَدَ لِنَفْسِهِ عَقْدًا وَثِيقًا لَا تَحِلُّهُ حُجَّةٌ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا انْفِصَامَ لَهَا ؛ لَا انْقِطَاعَ لَهَا؛ يُقَالُ: " فَصَمْتُ الشَّيْءَ؛ أَفْصُمُهُ؛ فَصْمًا " ؛ أَيْ: قَطَعْتُهُ؛ وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ: يَسْمَعُ مَا يَعْقِدُ عَلَى نَفْسِهِ الْإِنْسَانُ مِنْ أَمْرِ الْإِيمَانِ؛ وَيَعْلَمُ نِيَّتَهُ فِي ذَلِكَ.