ثم أنبأ الله - عز وجل - بما حملهم على ذلك؛ وخبر بما غرهم؛ فقال - عز وجل -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_29706_31931_32424nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ؛ [ ص: 392 ] فموضع " ذلك " : رفع؛ المعنى: " شأنهم ذلك؛ وأمرهم ذلك " ؛ بقولهم؛ وبظنهم أنهم لا يعذبون إلا أياما معدودات؛ جاء في التفسير أنهم قالوا: إنما نعذب أربعين يوما؛ عبد آباؤنا فيها العجل؛ فأعلم الله - تبارك وتعالى - أن ذلك فرية منهم؛ وأنه هو الذي غرهم.

ثُمَّ أَنْبَأَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمَا حَمَلَهُمْ عَلَى ذَلِكَ؛ وَخَبَّرَ بِمَا غَرَّهُمْ؛ فَقَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_29706_31931_32424nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ؛ [ ص: 392 ] فَمَوْضِعُ " ذَلِكَ " : رَفْعٌ؛ الْمَعْنَى: " شَأْنُهُمْ ذَلِكَ؛ وَأَمْرُهُمْ ذَلِكَ " ؛ بِقَوْلِهِمْ؛ وَبِظَنِّهِمْ أَنَّهُمْ لَا يُعَذَّبُونَ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ؛ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّمَا نُعَذَّبُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا؛ عَبَدَ آبَاؤُنَا فِيهَا الْعِجْلَ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - أَنَّ ذَلِكَ فِرْيَةٌ مِنْهُمْ؛ وَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي غَرَّهُمْ.