وقوله - عز وجل -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_30235_30504_32219_32377_34445nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ؛ أي: لو أطاع مثل هذا المخبر؛ الذي أخبره بما لا أصل له؛ لوقعتم في عنت؛ و"العنت": الفساد والهلاك؛ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7ولكن الله حبب إليكم الإيمان ؛ هذا يعنى به المؤمنون المخلصون؛ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7وزينه في قلوبكم ؛ ويحتمل "في قلوبكم"؛ وجهين؛ أحدهما أنه دلهم عليه بالحجج القاطعة البينة؛ والآيات التي أتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - المعجزة؛ والثاني أنه زينه في قلوبهم بتوفيقه إياهم. [ ص: 35 ] nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ؛ وذلك أيضا تبيينه ما عليهم في الكفر؛ وتوفيقه إياهم إن اجتنبوه؛ وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7أولئك هم الراشدون ؛ أي: هؤلاء الذين وفقهم الله - عز وجل - بتحبيب الإيمان إليهم؛ وتكريه الكفر؛ أولئك هم الراشدون.

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_30235_30504_32219_32377_34445nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ؛ أَيْ: لَوْ أَطَاعَ مِثْلَ هَذَا الْمُخْبِرِ؛ الَّذِي أَخْبَرَهُ بِمَا لَا أَصْلَ لَهُ؛ لَوَقَعْتُمْ فِي عَنَتٍ؛ وَ"اَلْعَنَتُ": اَلْفَسَادُ وَالْهَلَاكُ؛ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ ؛ هَذَا يُعْنَى بِهِ الْمُؤْمِنُونَ الْمُخْلِصُونَ؛ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ؛ وَيَحْتَمِلُ "فِي قُلُوبِكُمْ"؛ وَجْهَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ دَلَّهُمْ عَلَيْهِ بِالْحُجَجِ الْقَاطِعَةِ الْبَيِّنَةِ؛ وَالْآيَاتِ الَّتِي أَتَى بِهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمُعْجِزَةِ؛ وَالثَّانِي أَنَّهُ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِهِمْ بِتَوْفِيقِهِ إِيَّاهُمْ. [ ص: 35 ] nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ؛ وَذَلِكَ أَيْضًا تَبْيِينُهُ مَا عَلَيْهِمْ فِي الْكُفْرِ؛ وَتَوْفِيقُهُ إِيَّاهُمْ إِنِ اجْتَنَبُوهُ؛ وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=7أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ؛ أَيْ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَفَّقَهُمُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِتَحْبِيبِ الْإِيمَانِ إِلَيْهِمْ؛ وَتَكْرِيهِ الْكُفْرِ؛ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ.