وقوله (تعالى): nindex.php?page=treesubj&link=28908_29676_29680_34135nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=35نعمة من عندنا ؛ منصوب؛ مفعول له؛ المعنى: "نجيناهم للإنعام عليهم"؛ ولو قرئت: "نعمة من عندنا"؛ كان وجها؛ ويكون المعنى: "تلك [ ص: 91 ] نعمة من عندنا؛ وإنجاؤنا إياهم نعمة من عندنا"؛ قال أبو إسحاق: ولكني لا أعلم أحدا قرأ بها؛ فلا تقرأن بها؛ إلا أن تثبت رواية صحيحة؛ قال مشايخنا من أهل العلم: القراءة سنة متبعة؛ ولا يرون أن يقرأ أحد بما يجوز في العربية إذا لم تثبت رواية صحيحة.

وَقَوْلُهُ (تَعَالَى): nindex.php?page=treesubj&link=28908_29676_29680_34135nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=35نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا ؛ مَنْصُوبٌ؛ مَفْعُولٌ لَهُ؛ الْمَعْنَى: "نَجَّيْنَاهُمْ لِلْإِنْعَامِ عَلَيْهِمْ"؛ وَلَوْ قُرِئَتْ: "نِعْمَةٌ مِنْ عِنْدِنَا"؛ كَانَ وَجْهًا؛ وَيَكُونُ الْمَعْنَى: "تِلْكَ [ ص: 91 ] نِعْمَةٌ مِنْ عِنْدِنَا؛ وَإِنْجَاؤُنَا إِيَّاهُمْ نِعْمَةٌ مِنْ عِنْدِنَا"؛ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَلَكِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا قَرَأَ بِهَا؛ فَلَا تَقْرَأَنَّ بِهَا؛ إِلَّا أَنْ تَثْبُتَ رِوَايَةٌ صَحِيحَةٌ؛ قَالَ مَشَايِخُنَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: اَلْقِرَاءَةُ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ؛ وَلَا يَرَوْنَ أَنْ يَقْرَأْ أَحَدٌ بِمَا يَجُوزُ فِي الْعَرَبِيَّةِ إِذَا لَمْ تَثْبُتْ رِوَايَةٌ صَحِيحَةٌ.