وقوله: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28752_29396_29778_30588_31048_31988_32423_32424_34167_34180_34274nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6وإذ قال عيسى ابن مريم ؛ موضع "إذ قال عيسى ابن مريم"؛ و"إذ قال موسى"؛ جميعا: نصب؛ المعنى: "اذكر إذ قال موسى؛ واذكر إذ قال عيسى ابن مريم"؛ أي: اذكر لقومك وأمتك قصة موسى؛ وعيسى؛ وما كان عاقبة من آمن بهما؛ وعاقبة من كفر؛ وآذى الأنبياء؛ وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14للحواريين ؛ قيل: إن الحواريين سموا بذلك لبياض ثيابهم؛ وقيل: كانوا قصارين؛ و"الحواريون": خلصان الأنبياء؛ وصفوتهم؛ والدليل على ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: [ ص: 165 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=103770 nindex.php?page=showalam&ids=15 "الزبير ابن عمتي؛ وحواريي من أمتي"؛ وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حواريون؛ وتأويل "الحواريون"؛ في اللغة: الذين أخلصوا ونقوا من كل عيب؛ وكذلك "الدقيق الحوارى"؛ من هذا؛ إنما سمي لأنه ينقى من لباب البر؛ وخالصه؛ وتأويله في الناس أنه الذي إذا رجع في اختياره مرة بعد مرة وجد نقيا من العيوب؛ فأصل "التحوير"؛ في اللغة: من "حار؛ يحور"؛ وهو الرجوع؛ والترجيع؛ فهذا تأويله - والله أعلم -؛ وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14من أنصاري إلى الله ؛ أي: "من أنصاري مع الله؟"؛ وقال قوم: "من أنصاري إلى نصر الله؟"؛ وقال الشاعر:

ولوح ذراعين في بركة ... إلى جؤجؤ رهل المنكب

المعنى "الكاهل مع جؤجؤ رهل المنكب".

وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28752_29396_29778_30588_31048_31988_32423_32424_34167_34180_34274nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ؛ مَوْضِعُ "إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ"؛ وَ"إِذْ قَالَ مُوسَى"؛ جَمِيعًا: نَصْبٌ؛ الْمَعْنَى: "اٍذْكُرْ إِذْ قَالَ مُوسَى؛ وَاذْكُرْ إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ"؛ أَيْ: اُذْكُرْ لِقَوْمِكَ وَأُمَّتِكَ قِصَّةَ مُوسَى؛ وَعِيسَى؛ وَمَا كَانَ عَاقِبَةُ مَنْ آمَنَ بِهِمَا؛ وَعَاقِبَةُ مَنْ كَفَرَ؛ وَآذَى الْأَنْبِيَاءَ؛ وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14لِلْحَوَارِيِّينَ ؛ قِيلَ: إِنَّ الْحَوَارِيِّينَ سُمُّوا بِذَلِكَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ؛ وَقِيلَ: كَانُوا قَصَّارِينَ؛ وَ"اَلْحَوَارِيُّونَ": خُلْصَانُ الْأَنْبِيَاءِ؛ وَصَفْوَتُهُمْ؛ وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: [ ص: 165 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=103770 nindex.php?page=showalam&ids=15 "اَلزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي؛ وَحَوَارِيِّي مِنْ أُمَّتِي"؛ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَوَارِيُّونَ؛ وَتَأْوِيلُ "اَلْحَوَارِيُّونَ"؛ فِي اللُّغَةِ: اَلَّذِينَ أُخْلِصُوا وَنُقُّوا مِنْ كُلِّ عَيْبٍ؛ وَكَذَلِكَ "اَلدَّقِيقُ الْحُوَّارَى"؛ مِنْ هَذَا؛ إِنَّمَا سُمِّيَ لِأَنَّهُ يُنَقَّى مِنْ لُبَابِ الْبُرِّ؛ وَخَالِصِهِ؛ وَتَأْوِيلُهُ فِي النَّاسِ أَنَّهُ الَّذِي إِذَا رُجِعَ فِي اخْتِيَارِهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وُجِدَ نَقِيًّا مِنَ الْعُيُوبِ؛ فَأَصْلُ "اَلتَّحْوِيرُ"؛ فِي اللُّغَةِ: مِنْ "حَارَ؛ يَحُورُ"؛ وَهُوَ الرُّجُوعُ؛ وَالتَّرْجِيعُ؛ فَهَذَا تَأْوِيلُهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -؛ وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ؛ أَيْ: "مَنْ أَنْصَارِي مَعَ اللَّهِ؟"؛ وَقَالَ قَوْمٌ: "مَنْ أَنْصَارِي إِلَى نَصْرِ اللَّهِ؟"؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:

وَلَوْحُ ذِرَاعَيْنِ فِي بِرْكَةٍ ... إِلَى جُؤْجُؤٍ رَهِلِ الْمَنْكِبِ

اَلْمَعْنَى "اَلْكَاهِلُ مَعَ جُؤْجُؤِ رَهَلِ الْمَنْكِبِ".