قد شمرت عن ساقها فشدوا ... وجدت الحرب بكم فجدوا
والقوس فيها وتر عرد
وجاء في التفسير عن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: ثنا أبي؛ قال: ثنا محمد بن جعفر؛ يعني غندر؛ عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال؛ قال ابن عباس - في قوله: يكشف عن ساق "عن الأمر الشديد"؛ وقال ابن مسعود: "يكشف الرحمن عن ساقه؛ فأما المؤمنون فيخرون له سجدا؛ وأما المنافقون فتكون ظهورهم طبقا طبقا؛ كأن فيها السفافيد"؛ فهذا ما روينا في التفسير؛ وما قاله أهل اللغة.
قال أبو إسحاق: هذا تأويل قوله: ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ؛ يعنى به المنافقون. [ ص: 211 ] وقوله: ترهقهم ذلة ؛ معناه: تغشاهم ذلة؛ وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ؛ يعنى به: في الدنيا.


