وقوله - جل وعز -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30803_32016_34190_34200_34308nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140إن يمسسكم قرح ؛ و " قرح " ؛ جميعا يقرآن؛ وهما عند أهل اللغة بمعنى واحد؛ ومعناه: الجراح وألمها؛ يقال: " قد قرح؛ يقرح؛ قرحا " ؛ و " أصابه قرح " ؛ قال بعضهم: كأن " القرح " ؛ الجرح؛ وكأن " القرح " ؛ الألم؛
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وتلك الأيام نداولها بين الناس ؛ أي: نجعل الدولة في وقت من الأوقات للكافرين على المؤمنين؛ إذا عصوا فيما يؤمرون به؛ من محاربة الكفار؛ فأما إذا أطاعوا فهم منصورون أبدا؛ كما قال الله - - عز وجل -
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22ألا إن حزب الله هم المفلحون ؛ ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء أي: ليعلم الله من يقيم على الإيمان بعد أن تناله الغلبة؛ أي: يجعل لهم الدولة في وقت من الأوقات ليعلم المؤمنين.
[ ص: 471 ] وتأويل
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وليعلم الله الذين آمنوا ؛ والله - عز وجل - قد علمهم قبل ذلك؛ معناه: " يعلم ذلك واقعا منهم " ؛ كما قال - عز وجل -
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ؛ أي: ليقع ما علمناه غيبا مشاهدة للناس؛ ويقع منكم؛ وإنما تقع المجازاة على ما علمه الله من الخلق وقوعا؛ لا على ما لم يقع؛ وما لم يعملوه؛ قال الله - عز وجل -:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ؛ وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16إنما تجزون ما كنتم تعملون
وَقَوْلُهُ - جَلَّ وَعَزَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30803_32016_34190_34200_34308nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ ؛ وَ " قُرْحٌ " ؛ جَمِيعًا يُقْرَآنِ؛ وَهُمَا عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ وَمَعْنَاهُ: اَلْجِرَاحُ وَأَلَمُهَا؛ يُقَالُ: " قَدْ قَرِحَ؛ يَقْرَحُ؛ قَرْحًا " ؛ وَ " أَصَابَهُ قَرْحٌ " ؛ قَالَ بَعْضُهُمْ: كَأَنَّ " اَلْقُرْحُ " ؛ اَلْجُرْحُ؛ وَكَأَنَّ " اَلْقَرْحُ " ؛ اَلْأَلَمُ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ؛ أَيْ: نَجْعَلُ الدَّوْلَةَ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ؛ إِذَا عَصَوْا فِيمَا يُؤْمَرُونَ بِهِ؛ مِنْ مُحَارَبَةِ الْكُفَّارِ؛ فَأَمَّا إِذَا أَطَاعُوا فَهُمْ مَنْصُورُونَ أَبَدًا؛ كَمَا قَالَ اللَّهُ - - عَزَّ وَجَلَّ -
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ؛ وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ أَيْ: لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يُقِيمُ عَلَى الْإِيمَانِ بَعْدَ أَنْ تَنَالَهُ الْغَلَبَةُ؛ أَيْ: يَجْعَلُ لَهُمُ الدَّوْلَةَ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ لِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ.
[ ص: 471 ] وَتَأْوِيلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ؛ وَاللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ عَلِمَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ؛ مَعْنَاهُ: " يَعْلَمَ ذَلِكَ وَاقِعًا مِنْهُمْ " ؛ كَمَا قَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ ؛ أَيْ: لِيَقَعَ مَا عَلِمْنَاهُ غَيْبًا مُشَاهَدَةً لِلنَّاسِ؛ وَيَقَعَ مِنْكُمْ؛ وَإِنَّمَا تَقَعُ الْمُجَازَاةُ عَلَى مَا عَلِمَهُ اللَّهُ مِنَ الْخَلْقِ وُقُوعًا؛ لَا عَلَى مَا لَمْ يَقَعْ؛ وَمَا لَمْ يَعْمَلُوهُ؛ قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ