وقوله - عز وجل -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_27962_32423_32424_32428_32431nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187لتبيننه للناس ؛ و " ليبيننه " ؛ بالياء؛ والتاء؛ فمن قال: " ليبيننه " ؛ بالياء؛ فلأنهم غيب؛ ومن قال بالتاء؛ حكى المخاطبة التي كانت في وقت أخذ الميثاق؛ والمعنى أن الله أخذ منهم الميثاق ليبينن أمر نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187فنبذوه وراء ظهورهم ؛ [ ص: 497 ] معنى " نبذوه " : رموا به؛ يقال للذي يطرح الشيء ولا يعبأ به: " قد جعلت هذا الشيء بظهر " ؛ و " قد رميته بظهر " ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :

تميم بن قيس لا تكونن حاجتي ... بظهر فلا يعيا علي جوابها

أي: لا تتركنها لا يعبأ بها؛ وأنبأ الله عما حمل اليهود الذين كانوا رؤساء على كتمان أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187واشتروا به ثمنا قليلا ؛ أي: قبلوا على ذلك الرشا؛ وقامت لهم رياسة اكتسبوا بها؛ فذلك حملهم على الكفر بما يخفونه.

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_27962_32423_32424_32428_32431nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ؛ وَ " لَيُبَيِّنُنَّهُ " ؛ بِالْيَاءِ؛ وَالتَّاءِ؛ فَمَنْ قَالَ: " لَيُبَيِّنُنَّهُ " ؛ بِالْيَاءِ؛ فَلِأَنَّهُمْ غَيْبٌ؛ وَمَنْ قَالَ بِالتَّاءِ؛ حَكَى الْمُخَاطَبَةَ الَّتِي كَانَتْ فِي وَقْتِ أَخْذِ الْمِيثَاقِ؛ وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ أَخَذَ مِنْهُمُ الْمِيثَاقَ لَيُبَيِّنُنَّ أَمْرَ نُبُوَّةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ؛ [ ص: 497 ] مَعْنَى " نَبَذُوهُ " : رَمَوْا بِهِ؛ يُقَالُ لِلَّذِي يَطْرَحُ الشَّيْءَ وَلَا يَعْبَأُ بِهِ: " قَدْ جَعَلْتَ هَذَا الشَّيْءَ بِظَهْرٍ " ؛ وَ " قَدْ رَمَيْتَهُ بِظَهْرٍ " ؛ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقُ :

تَمِيمُ بْنَ قَيْسٍ لَا تَكُونَنَّ حَاجَتِي ... بِظَهْرٍ فَلَا يَعْيَا عَلَيَّ جَوَابُهَا

أَيْ: لَا تَتْرُكَنَّهَا لَا يُعْبَأُ بِهَا؛ وَأَنْبَأَ اللَّهُ عَمَّا حَمَلَ الْيَهُودُ الَّذِينَ كَانُوا رُؤَسَاءَ عَلَى كِتْمَانِ أَمْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا ؛ أَيْ: قَبِلُوا عَلَى ذَلِكَ الرِّشَا؛ وَقَامَتْ لَهُمْ رِيَاسَةٌ اكْتَسَبُوا بِهَا؛ فَذَلِكَ حَمَلَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ بِمَا يُخْفُونَهُ.