وقوله - عز وجل - :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_17950_17963_17964_17965_20061_28723_33333_33334_33690nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء ؛ الرجل قيم على المرأة فيما يجب لها عليه؛ فأما غير ذلك فلا؛ ويقال : " هذا قيم المرأة؛ وقوامها " ؛ قال الشاعر :
[ ص: 47 ] الله بيني وبين قيمها ... يفر مني بها وأتبع
جعل الله - عز وجل - ذلك للرجال؛ لفضلهم في العلم؛ والتمييز؛ ولإنفاقهم أموالهم في المهور؛ وأقوات النساء.
وقوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فالصالحات قانتات ؛ أي : قيمات بحقوق أزواجهن؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بما حفظ الله ؛ تأويله - والله أعلم - بالشيء الذي يحفظ أمر الله؛ ودين الله؛ ويحتمل أن يكون على معنى " بحفظ الله " ؛ أي : بأن يحفظن الله؛ وهو راجع إلى أمر الله. وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن ؛ " النشوز " : كراهة أحدهما صاحبه؛ يقال : " نشزت المرأة؛ تنشز؛ وتنشز " ؛ جميعا؛ وقد قرئ بهما
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=11وإذا قيل انشزوا فانشزوا ؛ " انشزوا " ؛ و " انشزوا " ؛ " فانشزوا " ؛ واشتقاقه من " النشز " ؛ وهو المكان المرتفع من الأرض؛ يقال له : " نشز " ؛ و " نشز " . وقوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34واهجروهن في المضاجع ؛ أي : في النوم معهن؛ والقرب منهن؛ فإنهن إن كن يحببن أزواجهن شق عليهن الهجران في المضاجع؛ وإن كن مبغضات وافقهن ذلك؛ فكان دليلا على النشوز منهن.
[ ص: 48 ] يقال : " هجرت الإنسان؛ والشيء؛ أهجره؛ هجرا؛ وهجرانا " ؛ و " أهجر فلان منصبه؛ يهجره؛ إهجارا " ؛ إذا تكلم بالقبيح؛ و " هجر الرجل هجرا " ؛ إذا هذى؛ و " هجرت البعير؛ أهجره؛ هجرا " ؛ إذا جعلت له هجارا؛ و " الهجار " : حبل يشد في حقو البعير وفي رسغه؛ و " هجرت تهجيرا " ؛ إذا قمت وقت الهاجرة؛ وهو انتصاف النهار؛ فأمر الله - عز وجل - في النساء أن يبدأن بالموعظة أولا؛ ثم بالهجران بعد؛ وإن لم ينجعا فيهن؛ فالضرب؛ ولكن لا يكون ضربا مبرحا؛ فإن أطعن فيما يلتمس منهن؛ فلا يبغى عليهن سبيلا؛ أي : لا يطلب عليهن طريق عنت؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إن الله كان عليا كبيرا ؛ أي : هو متعال أن يكلف إلا بالحق؛ ومقدار الطاقة.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_17950_17963_17964_17965_20061_28723_33333_33334_33690nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ؛ اَلرَّجُلُ قَيِّمٌ عَلَى الْمَرْأَةِ فِيمَا يَجِبُ لَهَا عَلَيْهِ؛ فَأَمَّا غَيْرُ ذَلِكَ فَلَا؛ وَيُقَالُ : " هَذَا قَيِّمُ الْمَرْأَةِ؛ وَقِوَامُهَا " ؛ قَالَ الشَّاعِرُ :
[ ص: 47 ] اَللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ قَيِّمِهَا ... يَفِرُّ مِنِّي بِهَا وَأَتَّبِعُ
جَعَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذَلِكَ لِلرِّجَالِ؛ لِفَضْلِهِمْ فِي الْعِلْمِ؛ وَالتَّمْيِيزِ؛ وَلِإِنْفَاقِهِمْ أَمْوَالَهُمْ فِي الْمُهُورِ؛ وَأَقْوَاتِ النِّسَاءِ.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ ؛ أَيْ : قَيِّمَاتٌ بِحُقُوقِ أَزْوَاجِهِنَّ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ؛ تَأْوِيلُهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - بِالشَّيْءِ الَّذِي يَحْفَظُ أَمْرَ اللَّهِ؛ وَدِينَ اللَّهِ؛ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَعْنَى " بِحِفْظِ اللَّهِ " ؛ أَيْ : بِأَنْ يَحْفَظْنَ اللَّهَ؛ وَهُوَ رَاجِعٌ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ. وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ ؛ " اَلنُّشُوزُ " : كَرَاهَةُ أَحَدِهِمَا صَاحِبَهُ؛ يُقَالُ : " نَشَزَتِ الْمَرْأَةُ؛ تَنْشِزُ؛ وَتَنْشُزُ " ؛ جَمِيعًا؛ وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=11وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا ؛ " اِنْشِزُوا " ؛ وَ " اُنْشُزُوا " ؛ " فَانْشِزُوا " ؛ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ " اَلنَّشْزُ " ؛ وَهُوَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ؛ يُقَالُ لَهُ : " نَشْزٌ " ؛ وَ " نَشَزٌ " . وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ ؛ أَيْ : فِي النَّوْمِ مَعَهُنَّ؛ وَالْقُرْبِ مِنْهُنَّ؛ فَإِنَّهُنَّ إِنْ كُنَّ يُحْبِبْنَ أَزْوَاجَهُنَّ شَقَّ عَلَيْهِنَّ الْهِجْرَانُ فِي الْمَضَاجِعِ؛ وَإِنْ كُنَّ مُبْغِضَاتٍ وَافَقَهُنَّ ذَلِكَ؛ فَكَانَ دَلِيلًا عَلَى النُّشُوزِ مِنْهُنَّ.
[ ص: 48 ] يُقَالُ : " هَجَرْتُ الْإِنْسَانَ؛ وَالشَّيْءَ؛ أَهْجُرُهُ؛ هَجْرًا؛ وَهِجْرَانًا " ؛ وَ " أَهْجَرَ فُلَانٌ مَنْصِبَهُ؛ يُهْجِرُهُ؛ إِهْجَارًا " ؛ إِذَا تَكَلَّمَ بِالْقَبِيحِ؛ وَ " هَجَرَ الرَّجُلُ هَجْرًا " ؛ إِذَا هَذَى؛ وَ " هَجَرْتُ الْبَعِيرَ؛ أَهْجُرُهُ؛ هَجْرًا " ؛ إِذَا جَعَلْتُ لَهُ هِجَارًا؛ وَ " اَلْهِجَارُ " : حَبْلٌ يُشَدُّ فِي حَقْوِ الْبَعِيرِ وَفِي رُسْغِهِ؛ وَ " هَجَّرْتُ تَهْجِيرًا " ؛ إِذَا قُمْتُ وَقْتَ الْهَاجِرَةِ؛ وَهُوَ انْتِصَافُ النَّهَارِ؛ فَأَمَرَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي النِّسَاءِ أَنْ يُبْدَأْنَ بِالْمَوْعِظَةِ أَوَّلًا؛ ثُمَّ بِالْهِجْرَانِ بَعْدُ؛ وَإِنْ لَمْ يُنْجِعَا فِيهِنَّ؛ فَالضَّرْبُ؛ وَلَكِنْ لَا يَكُونُ ضَرْبًا مُبَرِّحًا؛ فَإِنْ أَطْعَنْ فِيمَا يُلْتَمَسُ مِنْهُنَّ؛ فَلَا يُبْغَى عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا؛ أَيْ : لَا يُطْلَبُ عَلَيْهِنَّ طَرِيقُ عَنَتٍ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ؛ أَيْ : هُوَ مُتَعَالٍ أَنْ يُكَلِّفَ إِلَّا بِالْحَقِّ؛ وَمِقْدَارِ الطَّاقَةِ.