وقوله - جل وعز - : ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم ؛ ستجدون من يظهر لكم الصلح ليأمنكم؛ وإذا سنحت فتنة كانوا مع أهلها عليكم.
وقوله : كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ؛ أي : انتكسوا عن عهدهم الذي عقدوه؛ وقوله : فإن لم يعتزلوكم ؛ أي : فإن لم يعتزلوا قتالكم؛ ولم يعاونوا عليكم. [ ص: 90 ] ويلقوا إليكم السلم ؛ أي : المقادة والاستسلام؛ ويكفوا أيديهم ؛ أي : عن الحرب؛ فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ؛ أي : حجة بينة؛ بأنهم غدرة؛ لا يفون بما يفارقونكم عليه من الهدنة؛ والصلح.